شخصياً لن أصاب بأى شكل من أشكال الدهشة إذا أحيانا الله الى رمضان ٢٠١٦ و وجدت رامز جلال قد وصل بضيوفه إلى المريخ لعمل مقلب ليضحك المشاهدين و كذلك البرامج الأخرى فقد وصلوا بالضيوف هذا العام إلى الطائرات ، كل هذا من أجل إضحاك المشاهد و هنا يكمن السؤال.
هل إضحاك المشاهد المصرى أصبح صعب المنال لهذه الدرجة ؟؟ فالشعب المصرى صاحب الدم الخفيف صاحب القفشات و النكات التى هى سلاحه المفضل فى مواجهة المشكلات الإقتصادية والأمنية عبر التاريخ ، المشاهد المصرى الذى كان يدخل فى نوبات ضحك هستيري بسبب تلقائية نجيب الريحانى و حركات إسماعيل ياسين و لازمات الكسار وغيرهم من العمالقة حتى وصلنا لعادل إمام و هنيدى ، من مراجعه تاريخنا فى صناعة البسمة و الضحك نجد أن الوضع تغير فعلا فالمشاهد قد تغيرت سيكولوجيته ربما بسبب ما رأى فى السنوات الأخيرة من عنف و دم و صراعات سياسية أو ربما لأن ظروف المعيشة أصبحت أصعب فنسى الضحكة مثلما نسى أشياء كتيره قد تعود عليها ، كلها أشياء و ظروف تحجرت معها مشاعر كثيره فى النفس المصرية و بقى كل مصدر سعادتنا تلك الأيام مجرد لقطات و صور قديمة و مشاهدة برامج وإعلانات تلعب على وتر الحنين إلى الماضى .
– عزيزى القارئ هى ليست دعوة للندب على واقع سخيف و ظروف صعبه نعيشها ولكنها مجرد لحظات إستكشاف لما هو نحن عليه ، أعرف و أؤمن أن من رَحم الصعاب تُولد الإنفراجات و كلى أمل أن تعود البسمة و الضحكة الى ملامح ووجوه المصريين بأبسط بسيط كما كان الحال حتى أيام برامج إبراهيم نصر و كانت الضحكة ترج المكان فقط عندما يخلع باروكتة ، أم علينا إنتظار رامز فى المريخ .. رمضان ٢٠١٦ ؟؟